للنزاع بين الوالدين أعراض خطيرة تؤثر على الأولاد ولا يمكن لنا أن نشير إلى جميعها لكننا سنذكر فيما يلي بعضها:
1- اختلال عملية الانضباط: عندما يحصل النزاع بين الوالدين فإنه يؤثر على انضباط الأطفال وعدم اكتراثهم بأوامر الوالدين، وتعتبر هذه إساءة كبيرة للزوجين.وثمة خطر آخر يهدد الأسرة أيضا ألا وهو إنقسامها إلى معسكرين أو صفين حيث سيتبنى كل طفل موقفا معينا فيكون إلى جانب أمه أو أبيه، ويدافع عنه. وهذا ليس في صالح أي من الوالدين.
2- إساءة الظن بالوالدين: قد يكون أحد الوالدين محقا في هذا النزاع ولديه أدلة قوية وكثيرة، إلا أن الطفل يحمل تصورا مختلفا عن هذا الموضوع،إنه ينظر نظرة خاصة تقوم على إدراكه وتفكيره فيدين مثلا طرفا معينا،وقد يلجأ الأب للإساءة إلى الأم ويحاول إقناع الطفل بأنه على حق في ذلك النزاع، لكن هذا لا يعني أن الطفل سيقبل بوجهة نظر أبيه رغم سكوته الظاهري، بل سيعتبر الأب مذنبا فيسيء الظن به بمجرد أن يشاهد بكاء أمة وتوددها إليه.
3- توقف عملية النمو: أشارت بعض الدراسات في المجتمعات الغربية ان نزاع الوالدين في محيط الأسرة يؤدي إلى توقف عملية نمو الطفل وظهور مشاكل جديدة في هذا المجال،وقد تقل شهية الطفل للطعام أو يحصل تباطؤ في عملية الهضم بسبب حدوث خلل في إفرازات بعض الغدد، وهذا كله بسبب شعور الطفل بالغم والحزن.
ويؤي نزاع الوالدين أيضا في حال مرض الطفل إلى تباطؤ عملية شفائه واستعادته لصحته وسلامته، أو قد يؤدي إلى مضاعفة المرض بسبب ازدياد غمه.
4- السلوك الاجتماعي المنحرف: