السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال :
ما حكم خروج الأخوات على اللاقط- أي بأصواتهن- في الغرف الاسلامية ولو من باب الدعوة .
وما ضابط المراسلات بين الاخوة والأخوات ،وماذا تنصحون زوار برامج المحادثات؟
- للشيخ أبو عمر أسامة العتيبي - حفظه الله
سبق لي أكثر من مرة أن قلتُ إن هذا من أبواب الشر والفتن التي فُتحت على النساء،
وهو دخولهن إلى برامج المحادثات والشات.
وأدهى من ذلك وأمرّ أن تتكلم بصوتها .
وهذه بداية الفساد لأن صوت المرأة فتنة وعورة خاصة إذا كانت بين نساء تظن نفسها فإنها عادة ستخضع بالقول وستلين في الكلام .
والذين يكونون في الغرفة ما أدراكِ أنهم نساء؟
أنت أمامك معرفات محدودة معرفات ظاهرها نساء، ما أدراكِ من خلف ذلك؟
ثم حتى الأخوات التي تعرفينهنّ ،ما يدريك أنها لم تسجل اللقاء ثم يسمعها أخوها أو أبوها أو أي شخص آخر؟
يا إخواني هذا باب شر والله جل وعلا قال ( ولا تقربوا الزنى))
ويقول صلى الله عليه وسلم:المرأة عورة ، وقال صلى الله عليه وسلم: المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان.
فهذا خروج الصوت كأنه خروج من المنزل ، لأن صوتك جاء في مكان آخر -إلى منزل آخر.
كذلك بالهاتف: نحن نقول نفس الشيء أن يكون عند المأمونات في مكان أو في حال تأمن فيه أن لا يَسمع صوتها إلا النساء .
أما غرف المحادثة فهذا صعب.
يعني حتى التليفون المرأة تكون حذرة لكن نقول أنه قد جرت العادة أن يكون فيه أمن خاصة بمن نثق فيه.
أما الانترنت فهذا باب شر مفتوح والمراسلات بين الرجال والنساء فهذا شرٌ عظيم ولا يجوز ،
أما بين الأخوات فهذا لا بأس به وهذا جائز ولكن ينبغي أن يتحلّى الجميع بالأمانة وأن يكون هذا خاص بالأخوات وأن لن يدخل بهذا الرجال والله أعلم .
الملف الصوتي من هنا
وهذه فتوى للشيخ الحارثي
سائلة تسأل
حكم تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية والسكايب حيث تتاكد المعلمة من ان جميع المتعلمات
هن نساء عن طريق سماع اصواتهن عبر المايك ؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فأولاً وقبل الشروع في جواب السؤال مباشرة، أودُ أن أقدم هذه المقدمة ....
عن حكم صوت المرأة ... هل هو عورة أو لا ؟
على هذا أجابت اللجنة الدائمة فقالت:
"ليس صوت المرأة عورة بإطلاق , فإن النساء كن يشتكين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويسألنه عن شئون الإسلام , ويفعلن ذلك مع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وولاة الأمور بعدهم , ويسلمن على الأجانب ويردون السلام , ولم ينكر ذلك عليهن أحد من أئمة الإسلام , ولكن لا يجوز لها أن تتكسر في الكلام ,
ولا تخضع في القول , لقول تعالى :
( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )الأحزاب/32
لأن ذلك يغري بها الرجال ويكون فتنة لهم كما دلت عليه الآية المذكورة .
وبالله التوفيق ".ا.هـ .
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 6 / 83 ) .
وقال الشيخ العلامة عبدالمحسن البدر العباد:
"صوت المرأة ليس بعورة باطلاق لأنه يمكن عند الحاجة يستمع لصوت المراة مثل الإستفتاء أو بيع أو شراء مع احتشام أو ما إلى ذلك ، لا بأس به ، ولكن المحذور هو الانتفاع بالصوت أو التلذذ بالصوت ، وكونها هي تلين صوتها وتخضع بالقول هذا الذي فيه المحذور ، أما مجرد الصوت من حيث هو ليس بعورة ، لكن إذا صار عن طريق كونها تلين صوتها وتخضع به وكون الانسان يتلذذ به ، وكونه يتمتع به ، هذا هو المحذور وهذا هو الممنوع".
أما الجواب على السؤال،
فنقول:
تعلُّم النساء القرآن والترتيل في غرف المحادثات الصوتية في "شبكة الأنترنت" فيه محاذير:
أنه لا يؤمن دخول الرجال بتقليد اسم أنثى.
ثم لو سلمنا ـ كما جاء في السؤال ـ أن المعلمة تتأكد من الأصوات .....
فإن هذا لا يكون أماناً، لأن تقنية تغيير الأصوات كما يعلم البعض موجودة، فلو أراد الشخص
ـ ممن قل إيمانه وممن لا خلاق له ولا
تقوى عنده ولا ورع ـ أن يقلد صوت امرأة أو عجوز أو بنت، أو رجل أو غلام بطرق مختلفة ؛ لاستطاع وببساطة ، وذلك عن طريق برامج
تغير الصوت أثناء التحدث من غير أن يعرف أحد عنه.
وقد يسجل ـ هذا المتجسس المتخفي المتقمص شخصية أنثى ـ أصوات النساء وهن يرتلن القرآن، فيتلذذ بها ويتمتع، وقد يساوهن على ذلك، أو يُحدث لهن فتنة مع ذويهن، وقد ينشر ذلك على شبكات النت، أو الجوالات.. وهذا نابع من خبث سريرته ونفسه الأمّارة بالسوء، فتلْحقهن تشويه السمعة .
وَقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ).
أحمد، والترمذي، والنسائي.
فعلى هذا نقول: من أرادت الخير والنجاح والفلاح؛ فلتبتعد عن المحادثات الصوتية التي في شبكة النت، وتَحذْر منها وتُحذِّر بنات جنسها.
وتَعَلُّمِها القرآن يحصل بغير هذه الطريقة إن هي صدقت مع الله تعالى،
وكما قيل: "من جدّ وجد، ومن سار على الطريق وصل" .
هذا وبالله التوفيق.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين،،،
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
بعد فجر الجمعة 1/1/1431هـ
وحكم المراسلة بين الرجال والنساء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال :
ما حكم خروج الأخوات على اللاقط- أي بأصواتهن- في الغرف الاسلامية ولو من باب الدعوة .
وما ضابط المراسلات بين الاخوة والأخوات ،وماذا تنصحون زوار برامج المحادثات؟
- للشيخ أبو عمر أسامة العتيبي - حفظه الله
سبق لي أكثر من مرة أن قلتُ إن هذا من أبواب الشر والفتن التي فُتحت على النساء
وهو دخولهن إلى برامج المحادثات والشات.
وأدهى من ذلك وأمرّ أن تتكلم بصوتها .وهذه بداية الفساد لأن صوت المرأة فتنة وعورة خاصة إذا كانت بين نساء تظن نفسها فإنها عادة ستخضع بالقول وستلين في الكلام .
والذين يكونون في الغرفة ما أدراكِ أنهم نساء؟
أنت أمامك معرفات محدودة معرفات ظاهرها نساء، ما أدراكِ من خلف ذلك؟
ثم حتى الأخوات التي تعرفينهنّ ،ما يدريك أنها لم تسجل اللقاء ثم يسمعها أخوها أو أبوها أو أي شخص آخر؟
يا إخواني هذا باب شر والله جل وعلا قال ( ولا تقربوا الزنى)) ،
ويقول صلى الله عليه وسلم:المرأة عورة ،
وقال صلى الله عليه وسلم: المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان.
فهذا خروج الصوت كأنه خروج من المنزل ، لأن صوتك جاء في مكان آخر -إلى منزل آخر.
كذلك بالهاتف: نحن نقول نفس الشيء أن يكون عند المأمونات في مكان أو في حال تأمن فيه أن لا يَسمع صوتها إلا النساء
أما غرف المحادثة فهذا صعب.
يعني حتى التليفون المرأة تكون حذرة لكن نقول أنه قد جرت العادة أن يكون فيه أمن خاصة بمن نثق فيه.
أما الانترنت فهذا باب شر مفتوح والمراسلات بين الرجال والنساء فهذا شرٌ عظيم ولا يجوز ،
أما بين الأخوات فهذا لا بأس به وهذا جائز ولكن ينبغي أن يتحلّى الجميع بالأمانة وأن يكون هذا خاص بالأخوات وأن لن يدخل بهذا الرجال والله أعلم .