لما كنت في الصف الثاني ثانوي ..كنت في قوه وشباب وصحه ..كنت اتسال كيف ياتي الموت؟وكيف يحمل الميت؟
ويغسل ؟ ويكفن ؟ ام كيف يدفن ؟
ومــــــــــــرةوانا في الصف اخبرتنا المدرسة ان غداَ ستكون محاضرة قيمة ....لا بد من الانتباه لها .....سالوها لم تخبرهم !
كنت في شوق للمحاضرة ..
وفي اليوم التالي وبعد الفسحة جمعونا في المصلى ..بدات الداعية تعرف بنفسها فقالت : انا ام اسماعيل مغسلة
موتى'' أقشعر قلبي من هذه الكلمة" اريد طالبة لنشرح عليها كيفية تغسيل الميت وتكفينه .. نظرت يمنه ويسره لعل
احد يقوم ..فلم يتحرك احد.. وهي تنادي في مئه اويزيدون.. ولا احد يقوم ..احسست انه
ملك
الــــــموت ..واني انا المعنيه..قلت لا مفر ..تقدمت
ابتسمت احدى معلماتي
ورفضت قالت هل من احد غيرها ''وكانها عملي الصالح الضعيف''اخذت انظر الى صديقاتي كنت معهن
على السراء والضراء "وكاني اقول حسنة واحدة"دون فائدة.. لم يتقدم احد..لن نخوض في شرح تغسيل وتكفين
الميت ولكن أخبـــــــركم بشعوري ..أحسست والله ان الموت دب في أعضائي وان شراييني بدات تتوقف عن
النبض .. أمسكت بجسدي تقلبه يميناً وشمالاً..دون ان استطيع تحريكه ..ثم اخذت تضفر شعري واناكنت مشغوله
بألاستغفار .. ثم اخذت تكفنني وأنا اريد الهرب لكن قدماي لا تحمليني أحسست ان انفاسي بدات تتوقف يال عظمة
كربتي ..لم استطع الحراك يالله رحماك بي ..حتى ان الشرح انتهى لم احس به.. ثم كشفت عن وجهي .. ورأت فيه
تغير ..قالت نترككم مع الطالبه لتحدثكم بما تشعر وانا افتش عن وجه حاني.. وأمسكت بمعلمتي وابكي بكاء مر
..فضمتني ..وقالت ام اسماعيل معلقة:هذا الذي نريد كأن الطالبه تقول التوبة ...
واليوم أقول:
هو
الموت لا محاله قادم ..
هو
الكفن ستلبسينه ..
هو
القبر ستدخلينه..
هل استعديتي لذلك الموقف ؟
منقوول!